Thursday, March 26, 2009

Some things when broken, are never back the same way


Sometimes when we are upset, loaded, sad, angry or in a hurry, we might break or lose valuable things in our life without taking notice except too late. Some take notice after the situation is over. Others take notice when damage is overwhelming and the case is closed. Some others don’t take notice at all, they always think that it is not their fault.

Being aware of all this didn’t make me immune form making such mistakes. Lately, I am always nervous, loaded, angry and sad, and it makes me blinded all the time. I found my self yelling at people whom I care for the most, usually for no reasonable reason. I am not able to listen to relatives’ or friends’ stories when they are upset, or at least I don’t listen the way I should. I am having bad temper and my reactions are sometimes rude or hurting. Sometimes I even seem inconsiderate and tough. When I reviewed it back, I found many situations that occurred where I should act differently.

I am always from those who notice when the situation is over. I usually correct my action afterwards or at least try to make things fine later on. Usually, I think of my self as a human being, someone who makes mistakes and try to correct them later and that is it. Life goes, and the same thing is repeated from time to time.


The problem is that I experienced this too many times the past couple of days, which means that I am ultimately not fine. I shock my self with words that I say and tunes I speak through, but the shock doesn’t overwhelm me, as I never do this to someone who didn’t act the same way with me before (though I know it doesn’t give me an excuse I know). TODAY, The shock paralyzed me for seconds. It was like I suddenly stopped breathing and every thing was shuttering down. What happened was something trivial in its appearance, its depth was only inside. What shocked me was that I experienced something for the first time, something I was aware of but never experienced so much clearly. It was that sometimes, there are things that can be lost in a second, Feelings than can be killed in a glance, relations that can end in a minute. Sometimes there are no second chances, what so ever no matter how hard you try. And if you are a fair person, someone who can notice his/her own mistakes, you will know how you should have handled the situation. You would feel that no matter what was making you upset, and whatever was waiting that made you too much in a hurry, doesn’t deserve losing what you lost, or hurting the one you care for. You will realize that nothing deserves shouting in a face of a friend, or hitting someone in your way, or forgetting to share a nice moment with a partner or hurting a beloved one. You will know that nothing deserve hurting a beloved one and leave him behind.

I always believed that true relations never end. Friends, couples, partners, we all should support each other in such moments. We should understand and know when thing are said but not meant. BUT, now I am aware that people should not rely on this too much. Cause, sometimes we might not be able to forgive or be forgiven. Some wounds can’t be healed.
Some things when broken, are never back the same way.

I am sorry for all those I hurt without noticing the damage I might cause.

I wish this won’t be repeated. I hope you forgive me, not by forgetting the situation or ignoring the fact it happened, but by understanding that I did not mean what I said or what I did.

I wish I can do the same with people who hurt me and left me behind.

Sunday, March 15, 2009

يومين مع فريدة







طول عمري عايزه أبقى أم ويمكن ده ظاهرة طبيعية عند كل البنات، ولكن لو كل البنات عايزين يبقوا ماما قراط فأنا عايزه أبقى ماما 24 قراط. طول عمري بفكر في ولادي من قبل ما أشوفهم. بفكر هربيهم إزاي، هيدخلوا مدارس شكلها إه، هعلمهم أنهي رياضة، ده أنا حتى بشتريلهم حاجات كمان. أفتكر إن وأنا عندي 12 سنة بابا مرة سألني لما تكبري عايزة تشتغلي إه؟ كان ردي "ومين قال إني عايزه أشتغل أصلاً، أُمال مين هيربي ولادي". هو اتصدم حس إن ردي غريب جدًا، ولاد إه ده اللي بفكر فيها من دلوقتي، بس أنا طول عمري حسه إن أصعب شغلانه في الدنيا هي الأمومة وتربية الولاد عشان يطلعوا عندهم صحة نفسية وجسدية وعشان يبقوا عندهم شخصية قوية وجميلة وعقل قادر على التفكير المنطقي والتحليل وعشان يبقوا عارفين دينهم صح وبيتحلوا بالأخلاق الحميدة كل ده محتاج مجهود جبار وتفرغ كامل، تفرغ ذهني قبل ما يكون فراغ في الوقت. وبصرف النظر من إن طبعًا نظرتي للحياة وتفاصيلها كانت محدودة جدًا ساعتها، إلا إن بيني وبين نفسي في جزء مني عارف إن كلامي كان في جزء كبير من الصحة.

المهم، دلوقتي أنا عندي 2
4 سنة، بشتغل مترجمة في إحدي شركات التعريب بتاعة "Soft Ware". يعني بالعربي بصحى كل يوم الصبح ألبس وأنزل على 10 مثلاً مرجعش البيت قبل 7، ده لو راجعة على البيت على طول. طبعًا برجع تعبانه عايزه آكل وأعمل أي حاجة ملهاش لازمة وبعدين أنام. لو عايزه أهرب من الحياة الكئيبة ده لأني مبستحملش أعيشها، بعد الشغل ممكن أتمشى مع حد من أصحابي أو حتى لوحدي، وبعدين لما أروح ممكن أعمل أي حاجة بس بهدف. يعني أتفرج على حاجة بحبها في التليفيزيون، أقرأ في حاجة بحبها، أتكلم مع ماما أو مع حد من صحابي عشان أحافظ على الحياة والارتباط بالبشر :-(. عمومًا لب كل الرغي ده إني ولا اتجوزت ولا خلفت وكمان بشتغل لأ وإه مش متخيله حياتي دلوقتي وأنا متجوزة أو مخلفه هسيب شغلي تفتكروا؟! معتقدش. طب هودي ولادي حضانة ويبقى 60 أو 70% من الوقت حد تاني متوليهم، وهو اللي ليه التأثير الأكبر في بناء شخصيتهم؟! مفتكرش. هعمل إه معنديش أي فكرة، وأحلى حاجة في الموضوع إني أصلاً مش عارفه إمتى ممكن أبقى مستعدة عشان خاطر أضحي أكبر تضحية في حياتي وأتجوز عشان أبقى ماما :-)

برده كل ده عادي، مجرد شوية أفكار في دما
غي بقالها سنين وتغيير وتطور في الشخصية بناءً على الظروف المحيطة لكن بدون أي تجربة عملية وبدون تواجد حقيقي بجانب أي طفل بأي حجم أكثر من 4 ساعات متواصلة في أي حال من الأحوال. وتستمر حياتي هكذا إلى 20/1/2009. يومها اتولدت الطفلة المعجزة "فريدة". معجزة ليه هرحمكم ومش هقولكم عشان ده حكاية طويلة أوي حكاية عمرها 20 سنة. المهم فريدة ده تبقى بنت خالتي، أول طفلة تكون لحد قريب مني قوي. حضرت الولادة وكنت معاها لحظة بلحظة لحد ما سلكوها ونضفوها (لو كنتم شفتم بيعملوا فيها إه كنتم اخترتم نفس الألفاظ ده) وطلعوها غرفة الأطفال حديثي الولادة. بعد كده طردوني بره غرفة الأطفال وقالولي "كفاية عليكي كدة" فطلعت أقرأ في كتاب بتوزعه شركة "بامبرز" على الأمهات.الكتاب شدني جدًا لأنه بيوصف كيفية التعامل مع الطفل في كل تفاصيل الحياة اليومية، شبه خلصت الكتاب وأنا قاعده. ولما خلتو فاقت لخصتلها كل اللي قريته في الكتاب.



قلبي اتعلق بفريدة أوي حسيت إني خالتها الصغيرة، وإني أمها التانية زي ما خلتو كانت بتحس معايا بالظبت. كان نفسي آخد شهر أجازة من الشغل عشان أقعد جمبها وهنا اكتشفت إن الإحساس ده لازم يتقضي عليه. مش عارفه ليه لقتني بمنع نفسي من الاقتراب من تفاصيل حياة الطفلة الجديدة التي كادت أن تذهب عقل الجميع (كلمتين عربي جمدين أهه). قلت لنفسي هما يومين والحياة هترجع عادي، ومش هعرف أشوف البنت إلا كل فين وفين. وبما إني مسيطرة جيدة على نفسي فنجحت المحاولة بسهولة شديدة.

وبعدين جم يومين من أجمل أيام حياتي. فريدة باتت عندنا. كان يوم المولد النبوي الشريف، وجدو وخلتو وجوزها جيين يقضوا معانا اليوم، مكنوش هيباتوا في الأول بس باتوا معانا يومين كمان مش يوم واحد. إحساس إن اليوم أجازة وإني براحتي ومش ورايا حاجة كان إحساس يجنن. قضيت كل الوقت مع فريدة، وهي بتاكل وهي بتغير الحاجات اللي انتم عارفينها وهي بتاخد الحمام الشتوي بتاعها باستخدام الشامبو والشاور جيل في قطنة وهي نايمة... كان إحساس يجنن. مش عارفه ليه الكلام هربان مني يمكن عشان صعب تتوصف حياتها بكلمتين، وجودها بيخلق عالم جديد لأي حد مهما كان مين. عالم جميل وجديد ولا يقاوم. تلاقوا الراجل اللي مبيجبش لنفسه كباية ميه ممكن يقوم يحَميها ويقصلها أظافرها ويساعد في تغيير هدومها وتلاقوا الجد اللي مفهوش غير يا دوب صحة تكفيه إنه يقوم يقف لوحده بيشيل ويطبطب ويهشك وكمان بطيب خاطر وسعادة عارمة. وتلاقوا الأم عندها قدرة غريبة في مواكبة الحياة وهي مبتنمش غير بالكتير ساعتين متواصلين في اليوم ومش لاحقه حتى تاكل أو تصلي غير لما تضمن مراقب حنون يكون مع طفلتها الصغيرة.

ولأول مرة أعرف يعني إه أم، بكل ما تحمله هذه الكلمة من مزيج من الإحساس الفريد والإرهاق الحاد. إرهاق يجعل المرأة على شفا حفرة من الانهيار الذي يزول بنظرة واح
دة من الطفل. مش كلام ده بجد، إحساس الأم إنها الوحيدة القادرة على تهدئة طفلها، وإنها الوحيدة القادرة على إشباع كل رغباته كفيلة بتهدئتها وإحساسها بأن كل حاجة فدى طفلتها أو طفلها. محدش ممكن يتخيل يعني إه طفلة شهر ونصف بتعيط ومتسكتش إلا لما تسمع صوت مامتها، أو تنام في حضنها، إحساس صعب وصفه. وأحلى حاجة لما آخد المرتبة التانية بعد الأم. إنها تسكت معايا إلا حد ما، وإن لما تاكل أبقى أسرع حد ...(عارفين الأطفال لازم ... بعد الأكل) وأول واحدة تعرف إذا كانت لسه نضيفة ولا ربنا سهلها الحقيقة ببقى فرحانه أوي بنفسي وبحس بأمل يجنن، وبطير من الفرحة لما حد يأخد باله من تميزي ويقلي حتبقى ماما تجنني ولا إيدك حنينه أوي أو أي حاجة من هذا القبيل.

وحصل حاجة بقى غير متوقعة بالمرة. ال
مفروض إن تاني يوم شغل، وإني هنام عشان اليوم خلص. كان عندي تصورين لليلة. الأول: فريدة نايمة وكلنا نحظى بليلة هادئة. الثاني: فريدة صاحية طول الليل وأنا هساعدهم شويه وبعدين هروح أنام في حته تانية. اللي حصل بقى إن فريدة كانت نايمة وهادية جدًا بس من حين إلى آخر بيطلع منها صوت خفيف رقيق كده ينم عن عدم الراحة الكاملة. ورغم إن نومي مش خفيف إلا إن كل ما كان يطلع منها الصوت ده كنت أمسك إيدها وأطبطب عليها أكني مش نايمة أصلاً. خلتو ابتدت تحس إني مش عارفه أنام وقلقت عليّا بس أنا مكنتش مستاءة نهائي. بالعكس كنت فرحانة جدًا. فضلنا عاملين كده حتى الرابعة والنصف فجرًا حتى خرج النوم عن نطاق استطاعتي. صحيّت فريدة وماما وجدو وأنا وخلتو كنا أصلاً صحيين وكله اشترك في عملية تغيير هدوم فريدة في سعادة بالغة. حاولت أنام بعد كده بس معرفتش وابتدى يومي بدري جدًا بس أيقنت تمامًا إني لو رحت الشغل هنام على المكتب خصوصًا إن بطني كانت وجعاني كمان فأخدت اليوم أجازة. على الساعة 11 البيت كله صحي عشان يفطر وأنا شلت فريدة وأعدت أتمشى بيها في الشقه عشان هي بتحب كدة. وعشان بابا مش بيفطر، فعرض عليّا إنه ياخدها لكني رفضت.

فضلت
واقفة في وسطيهم سعيدة جدًا لأن أصلا حوار الفطار الجماعي ده عادة مش موجودة في بيتنا. شويه كدة وطلعت قعدت على الكنبة بره وهي مفرودة عليّه ونايمه. لو وصفت من هنا لخمس سنين مش هعرف أوصف الإحساس ده عامل إزاي، إن أكتر وضع مريح ليها يكون وهي قريبة أوي كدة. بعد ما اليوم خلص اكتشفت إن أنا كنت قاعدة طول اليوم وهي على إيدي ومزهقتش ولا إيدي نملت مع إن إيدي بتنمل بسرعة جدًا. في طاقة غريبة كانت فيه، لمجرد فكرة إن وهي نايمة في سريرها هي مش مرتاحة أوي وكل شوية بتصحى، لكن وهي على إيدي أو لو نايمة في حضني بتنام نوم عميق وهادئ لأتني بشكل لا إيرادي منيماها على إيدي طول الوقت. أقعدت أتفرج على أفلام ورا بعض وكل شوية أبصلها وأكن مفيش حد تاني في الكون غيري أنا وهيه.


حسيت ساعتها بالإحساس اللي كنت دائمًا بحسه زمان، إن كل أم بيجلها بيبي بتسيب كل حاجة في الدنيا عشان خاطر توفرله أحسن رعاية وأكتر وقت ممكن المفروض تبقى فخورة جدًا بنفسها ومتحسش أبدًا إن عمرها اتسرق أو إنها أقل من أي واحده ناجحة في شغلها. وتعرف إن ربنا خلق كل واحد بمفاتيح تميز، لو استخدمها وطورها هيبقى ناجح جدًا. وإن النجاح الفعلي هو تحقيق الهدف الشخصي من وجهة نظرالشخص. فأي بنت نفسها مثلاً تربي ولادها وتدخل بتربيتهم الجنة لأنها هتربيهم بشكل يخليهم ميطلعوش زي ما يطلعوا وخلاص لأ تربيتها هتفرق ويطلعوا مختلفين، مع الأخذ في الاعتبار إن الكمال لله وحده، هتبقى حققت حلم من أصعب الأحلام وأمتعها تحقيقًا. هتعمل كده إزاي، كل واحده وقدراتها، ولو مش هتعرف تعمل كده غير وهي متفرغالهم تمامًا هذا لا يُنقصها شئ ولكنه يُثبت مدى تمسكها بتحقيق حلمها ومدى خبرتها بقدراتها.

بجد النظرة الواحدة في عيون أي طفل بعمر بحاله والخبرة اللي محتاجاها أي واحدة عشان تربي طفل سليم جسديًا ونفسيًا محتاجة أكتر بكتير من كل كتب التنمية البشرية والـ"Soft skills". فأي علم بنتعلمه هيفيد بشكل أو بآخر في تربية ولادنا. اللي كنت عايزه أقوله إن صعب حد يستوعب يعني إه "ماما" لحد ما نجرب. وبالمناسبة ده أنا بقول لمامتي ربنا يخليكي ليّا وشكرًا لكل الرعاية والحنان ولكل دقيقة من عمرك ضحيتِ بيها عشان تطلعيني كدة. بحبك على فكره. طول عمري كنت عايزه أبقى زيك ومبتدش أحس إني لازم مسبش شغلي إلا لما شككتيني في إنك حسه إن عمرك راح هدر أو إن رسالة الأمومة مهما طالت بتنتهي والواحدة بتحس إنها خلاص طلعت معاش مبكر جدًا. نفسي أبقى كفاية عليكي ومتبقيش ندمانة. ونفسي أبقى متأكدة إني لو مكانك مش هندم. أما لفريدة فلما تكبري هقولك أد إه استمتعت بيومي معاكِ وأد إه صحيتِ فيه حلم كنت ابتديت أفقد الإحساس بطعمه.

في حد تاني نفسه يبقى ماما أوي كده ولا أنا مجنونة؟!